جريدة المصريون المصرية

محمد الشواف

حرق العلم الجزائري

أكد سامح عاشور- نقيب المحامين السابق ورئيس اتحاد المحامين العرب السابق- أن التصرفات الخبيثة غير المدروسة هي السبب في نشوب المشاكل بين اتحاد المحامين العرب ونقابة المحامين المصريين، وأوضح عاشور أن مثل هذه التصرفات ستعيد فكرة تعديل لائحة عمل اتحاد المحامين العرب وستزيد من جرأة أعضاء المكتب الدائم علينا.

وقال: إن حرق العلم الجزائري في مؤتمر بنقابة المحامين عقب ما حدث في السودان والاعتداء علي المصريين في الخرطوم علي يد قلة مسلحة من الجزائر تسبب في أزمة مع المحامين العرب وجعل أمر تغيير اللائحة وارداً بعد أن كان مستبعداً ومستحيلاً،

وشدد علي أن حرق علم دولة عربية أمر خاطئ ولا يجوز مهما كانت الأبعاد ومهما كان حجم الذي تعرض له المصريون في السودان، وأضاف أن ما زاد الأزمة اشتعالا هو المطالب غير المنطقية من نقابة المحامين المصرية بتقليص حجرة من حجرات اتحاد المحامين العرب وهو طلب في غير محله ولا يمكن النقاش فيه، واعتبر عاشور أن هذه التصرفات والادعاءات الكاذبة التي يطلقها حمدي خليفة - النقيب الحالي للمحامين - حول المؤامرات التي تحاك ضده لنقل اتحاد المحامين العرب ستعمل علي التقليل من شأن نقابة المحامين المصرية وتضعها في مكانة لم نعتد أن نكون فيها منذ تأسيس النقابة واتحاد المحامين العرب.

وقال عاشور إن اتحاد المحامين العرب مؤسسة قومية عربية تساهم في حل المشكلات بين العرب وعلي رئيس الاتحاد أن يقوم بهذا الدور لا أن يساهم في تعميق المشكلة، وأضاف: نحن لا نقبل أن يداس العلم المصري من أي جزائري ولا نقبل من أي مصري أن يحرق أو يدوس أي علم عربي.

وأوضح أن شعب الجزائر الحقيقي بريء من تصرفات الحفنة المسلحة التي اعتدت علي المصريين في الخرطوم وقال: أبناء ثورة الجزائر أحمد بن بلة وبومدين وجميلة بوحريد لم يكونوا من بين الذين حضروا إلي السودان؛ لأن أمثال هؤلاء هم الشعب الحقيقي للجزائر وليس القلة التي حضرت المباراة.

وأكد أن مصر التي ساهمت ودعمت ثورة التحرير في الجزائر والجزائر التي شاركت في حرب أكتوبر لا يقبل كل منهما تصرفات الصغار، مطالبا بمحاسبة الصغار والسفهاء الذين تسببوا في حدوث مثل هذه الأزمات بين بلدين شقيقين.

وفي تعليقه علي نفي حمدي خليفة كونه المسئول عن حرق العلم الجزائري في مؤتمر نقابة المحامين قال عاشور إن نقيب المحامين الحالي اعتاد أن يفعل الشيء ثم يخرج لينفيه وينكره، مؤكداً أنها عادة راسخة فيه ولن تتغير لأنه دائماً ما يرتكب فعلته ثم يخرج لنفيها بعدها مباشرة.

وأكد سامح عاشور أنه سيتدخل شخصياً بعلاقاته مع جميع الأطراف وأعضاء المكتب الدائم باتحاد المحامين العرب لسحب طلب نقل مقر الاتحاد من مصر؛ لأن بقاء اتحاد المحامين العرب في مصر مكسب لها خاصة أنه ليس ملكاً ولا حقاً لنقيب بعينه لأنه ملك لمصر.

وقال نقيب المحامين المصريين السابق: كما حافظنا علي استمرار مقر اتحاد المحامين العرب في مصر منذ اتفاقية كامب ديفيد فإننا سنقاتل من أجل بقائه في مصر مهما فعل السفهاء.

الجدير بالذكر أن نقابات المحامين بالجزائر كانت قد شنت هجوماً حاداً علي من سمتهم «خليفة وحاشيته» وصل إلي مطالبات بنقل رئاسة اتحاد المحامين العرب من مصر، وقالت منظمة المحامين بتلمسان في بيان لها منذ أيام إن «المنظمة» تتبرأ من رئاسة نقيب مصر لاتحاد المحامين العرب وتطالب بتغيير بنود قانون اتحاد المحامين العرب لتداول الموقع بين الدول العربية.