منتدى الأستاذ عبد الحفيظ دحدح
منتدى الأستاذ عبد الحفيظ دحدح
منتدى الأستاذ عبد الحفيظ دحدح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الأستاذ عبد الحفيظ دحدح


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 هل الحياة النفسية تعادل الحياة الشعورية ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
aminemahmoud




المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 03/11/2009

هل الحياة النفسية تعادل الحياة الشعورية ؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل الحياة النفسية تعادل الحياة الشعورية ؟   هل الحياة النفسية تعادل الحياة الشعورية ؟ Emptyالثلاثاء 3 نوفمبر 2009 - 17:48

هل الحياة النفسية تعادل الحياة الشعورية ؟

المقدمة وطرح الاشكالية

تعتبر الظاهرة النفسية من أصعب الدراسات الإنسانية تمس جوانب كثيرة من حياة الأفراد إلا أن النظريات النفسية قد اختلفت حول طبيعة الجانب النفسي في البحث عن التأثير المهم فكان الخلاف بين المدرسة التقليدية والمعاصرة بحيث يعتقد أنصار الشعور أن الحياة النفسية تعادل الحياة الشعورية إلى جانب الذين يؤكدون على الجانب الخفي وهو اللاشعوري وفي ذلك نزاع يتلخص في التساؤل التالي ..
ماهو الجانب الأكثر تأثيرا في حياة الإنسان النفسية هل يعود إلى الشعور أم إلى اللاشعور ؟
التحليل ومحاولة حل الاشكالية
الجزء الأول .. الأطروحة الشعور يعادل الحياة النفسية
يرى أنصار الأطروحة أن الشعور يعادل الحياة النفسية في إدراك العالم الخارجي وإدراك النتائج ووعيها فتغدو أفعال الإنسان شعورية . البرهنة ..
فهم الحياة النفسية يكون على أساس الجانب الاستبطاني الذي يعتمد على الحدس النفسي المباشر ويتزعم هذا الاتجاه الفيلسوف برغسون الذي يرى أن ما لا نشعر به فهو ليس من أنفسنا وماهو نفسي يرادف ما هو شعوري وهكذا تكون الذات قد استبطنت ما بداخلها وما يجري حولها من تصورات ومن غير المعقول أن تكون هناك حياة نفسية خارج الشعور وها ما يعتقد به ديكارت قائلا " إن الروح تستطيع تأمل أشياء كثيرة في أن واحد والمثابرة في تفكيرها وتأمل أفكارها كلما أرادت والشعور من ثمة بكل واحدة منها " كل هذا يوضح أن التفكير لا يكون دون الشعور من منطلق أن الإنسان كائن عاقل والرغبات المكبوتة التي يتكلم عنها البعض لا تستجيب للواقع يصنفها أنصار الأطروحة ضمن "خداع النفس " ولا يوجد شيء اسمه معطيات مدفونة في اللاشعور وهذا ما يؤكد عليه جون" بول سارتر" على أن هناك فرق بين الشعور والمعرفة وما يشعر به الإنسان يعيشه وما يقال عن تفريغ المريض لمكبوتاته للمحلل النفساني لا حقيقة لها بل المريض يدرك نمطية الأسئلة التي يطرحها وفي ذلك إدراك للهدف فأين الجانب الخفي من حياة الإنسان النفسية وهكذا يكون الشعور كمبدأ وحيد للحياة النفسية لاغير كمعرفة ذاتية لا بل شخصية ويبقى الشعور في استمرارية وانتقائية تؤكد المعادلة التالية الحياة النفسية تساوي الحياة الشعورية نقد الأطروحة لا يمكن الجزم بصفة مطلقة بأن الحياة النفسية تعادل الحياة الشعورية كما ترى المدرسة الكلاسيكية إذ يقوم الإنسان بسلوكات لا يعي دوافعها ولا يوجد لها مبررات شعورية .


نقيض الأطروحة الوضعية الإدماجية الجزء الثاني
اللاشعور يعادل الحياة النفسية
يرى أنصار اللاشعور أن الحياة النفسية بها أشياء خفية مما يعطي الحق لمشروعية اللاشعور كفرضية معقولة وصحيحة وليس مجرد فكرة والحياة اللاشعورية ثابتة في الإنسان وهناك ما يبرر ذلك .
البرهنة ..
يؤكد أنصار التحليل النفسي أن اللاشعور أضحى أمرا مهما في حياة الإنسان النفسية ومن هذه النقطة انطلق أطباء النفس في تأكيد شرعية اللاشعور وعلى رأسهم بروير شاركو ؛ برنهايم ؛ فرويد ؛ وذلك بدراسة الهستيريا على أساس التداعي الحر والتنويم المغناطيسي وهذا ما سمح باكتشاف الجهاز النفسي عند فرويد الذي يقسمه إلى ثلاثة مناطق الأنا الذي هو مساحة الأفعال الإرادية التي ندركها ونشعر بها أما الأنا الأعلى فهو مجموع العادات والتقاليد والقوانين والأعراف وكل ما قد يكتسبه الفرد من حيث هو عضو في المجتمع ويبقى الأنا الأعلى كسلطة اجتماعية فوقية إضافة إلى الهو الذي يمثل مساحة الرغبات المكبوتة التي تحتوي على الرغبات العدوانية المعروفة بالجنسية ويرى فرويد أن الرغبات المكبوتة ليست خامدة بل هي في حركة سريعة في صعودها إلى ساحة الشعور أي تريد أن تتحقق بقوة ومن هنا ساهم اللاشعور في التعرف على العالم الخارجي ومعرفة الذات عن طريق الأحلام التي تعتبر من دلائل اللاشعور ضف إلى ذلك النسيان الذي يراه أنصار التحليل النفسي إرادة يعتمد عليها المريض في تفسير ما ينسونه من أشياء تسمى بالأفعال غير الواعية أي القيام بها لا شعوريا وهناك جانب أخر تفصح فيه الذات عن رغباتها المكبوتة وهي النكتة والسخرية بالإضافة إلى دلائل أخرى تتمثل في زلات اللسان وزلات القلم كل ذلك اعتلى مكانة هامة في حياة الإنسان النفسية فأثر عليها وأصبحت له حياة جديدة تعرف باللاشعورية
ومن هنا فاللاشعور فرضية مبررة ومشروعة واللاشعور يعادل الحياة النفسية .

نقد نقيض الأطروحة
اللاشعور حقيقة ولكن ليست كل شيئ داخل الحياة النفسية بحيث لم يتمكن اللاشعور من فهم مجمل الحالات النفسية لدى التي تنتاب الإنسان ونسجل فيه بعض التناقض .
الجزء الثالث التركيب
بعد عرض الأطروحتين يتبين أن الحياة النفسية ذات جانبين شعورية ولا شعورية فقد تكون شعورية والذات عارفة بذاتها كمعرفة شخصية وقد تكون حفية تتضمن دوافعا لاشعورية ومهما يكن من أمر فحياة الإنسان مرتبطة أشد الارتباط بالشعور واللاشعور ؛ وقد نخلص إلى هذه النتيجة حياة شعورية أولية تتطور إلى ما هو لا شعوري يعكس حقائق جديدة تساهم في توجيه السلوك وإدراك ما يحيط بالأنا داخل العالم الخارجي

الخاتمة وحل الاشكالية
يمكن القول في الختام أن مجال حياة الإنسان النفسي ذو قطبين شعوري استبطاني ولا شعوري خفي يعكس حياة جديدة تريد أن تتعرف عليها الذات لا بل وخدمتها كذلك والدراسات النفسية لاتجزم في النهاية بجانب واحد وذلك لتعدد التفاسير وتنوعها مما يجعل الاشكالية مفتوحة على كل الاحتمالات مادامت النفس مميزة بالتعقيد في تركيبها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل الحياة النفسية تعادل الحياة الشعورية ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأستاذ عبد الحفيظ دحدح :: المــــــــــــــــــــــــــواد التــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــعليمية :: الفلسـفــــــــــــــة-
انتقل الى: